ناحية بصية..تشكل رئة تجارية وسياحية جديدة للعراق

السماوة / كاظم الحناوي

تمتلك ناحية بصية في محافظة المثنى مقومات طبيعية وجغرافية اهلتها لتكون احدى اهم واكبر نواحي العراق. وجاءت ستراتيجية الدولة للنهوض بهذه المنطقة المهمة، لاستثمار نقاط القوة وتعزيز موقع المنطقة المميز على خارطة العراق، من خلال التوسع بالمشاريع الاستثمارية والخدمية، لتمكنها من ان تصبح وجهة سياحية وتجارية رائدة، لا سيما مع قرب المنافذ الحدودية الرابطة مع السعودية.

وبدأت الناحية تلاقي اهتمام المسؤولين الحكوميين بعد ازدهارها السياحي من مواطني الخليج الذين يقضون فترات لصيد الصقور والاستمتاع بمناظرها الصحراوية الخلابة، فضلاً عن اكتشاف ثروات نفطية ومعدنية في باطنها مؤخرا.

وقال مدير الناحية توفيق جابر الحساني، إن "المشاريع الكبرى في الناحية بدأت بعد تهيئة الأراضي للاستثمار الزراعي في العام 2019، إذ يتم توفير الحصة المائية لاروائها عن طريق المياه الجوفية" . واضاف ان "بادية السماوة التي يدخل جزء منها ضمن حدود الناحية تشهد تمدنا سريعا، إذ من المقرر أن يتضاعف عدد سكانها خلال الاعوام المقبلة بسبب توسع المشاريع، لكنها بحاجة الى مواجهة العجز في المساكن والخدمات الاساسية، لذلك لا بد من وضع خارطة طريق لتحقيق الاستدامة على صعيد المساكن" . 

وتتميز ناحية بصية في الشتاء واثناء هطول الامطار بمشاهد طبيعية متنوعة رائعة ومنحوتات صخرية جميلة وبقايا أثرية مهمة، وتشتهر المنطقة ايضا بالغزلان، إذ تتوفر في صحراء الناحية جميع أنواع حشائش الرعي، وتلقى السياحة الصحراوية رواجا بين الأشخاص الذين لم يألفوا أجواءها، سواء كانوا من داخل العراق أو خارجه.

بدوره، قال مدير بلدية بصية واصف الخالدي: إن "الاهتمام الحقيقي بالناحية بدأ عندما اعلنت وزارة الاعمار والاسكان خلال العام 2015 المباشرة بمشروع انشاء طريق (الرحاب - عين صيد- البصية)، نتيجة الاهمية الستراتيجية للمدينة في مشاريع تتعلق بمستقبل العراق في الجوانب الزراعية والطاقة" . 

واوضح ان "محافظ المثنى وعد باقامة محطة كهرباء، وان البلدية ستقوم بتأهيل الشوارع الداخلية بكلفة اربعة مليارات دينار ضمن المشاريع الوزارية المقبلة، إذ تأتي هذه المشاريع  لتتناسب مع المقومات الجديدة للمدينة من ناحية الخدمات التي توفرها لاحياء المنافذ الجديدة الرابطة بين العراق والسعودية والكويت" .