السماوة / متابعات
تدير السيدة التفات لفتة مشغلا خيريا يختص بالبسط والسجاد والحياكة اليدوية بغزول الصوف المعالجة والمصبوغة بشكل حرفي وهي مهنة أوشكت على الانقراض منذ زمن ليس بالقصير.
كانت (أم محمد) تعمل بمجال التعليم في محو الأمية في قضاء الخضر، والآن تفرغت لإدارة هذا المشغل مع مجموعة من السيدات اللاتي يعملن بالفطرة ، بمجال الحياكة بأنواعها بواسطة الغزول الصوفية وقالت إالتفات لفتة "معي بالمشغل سيدة عمرها ستون عاماً وهي ترسم لوحات في أبرة الحياكة بواسطة الأصواف ، والباقيات منهن سيدات خياطات دشاديش نسائية وجلابيات ذات ميزه وجمالية لاتوصف ، وأسعارنا رخيصة وأقل من أسعار الأسواق المحلية ".
وأضافت "بعملنا بالمشغل أستطعنا كسب ود أهل القضاء وكوّنا علاقات أسرية كبيرة والحمد لله ، ولدينا زبائن كثيرين في المحافظة وأطرافها وليس فقط في قضاء الخضر". موضحة "نعمل بحياكة الأغطية الصوفية ( الإيزار ) والذي تتراوح اسعاره من 150- 200 الف دينار ، والفترة التي ينجز فيها حوالي شهر، وكذلك نصنع الخرج الصوفي والكوشات وأوجه المخاديد والصدرية التراثية الرجالية مع غطاء الرأس ( العرقجين ) ذات النقوشات الجميلة التي تطرز يدوياً ".
وأشارت لفتة الى،ان "الغزل اليدوي للصوف يستغرق يومين أو ثلاثة ننجز ( الكرة الصوفية ) للغزل ، ويكون جاهز للحياكة بعد صبغة بالألوان التي نحتاجها بعملنا ، فضلاً عن وجود ماكنة الندافة الكهربائية للقطن ومن خلالها نصنع منادر المنام ( الدوشك ) الصغير والكبير ومخاديد القطن وغيرها من الصناعات الحرفية".
"موضحة (لايوجد أي دعم حكومي لنا ونحن نعتمد على أنفسنا بتطوير صناعاتنا التي لها إقبال واسع بين العوائل السماوية ، أما طريقة تنقلنا من بيوتنا الى المشغل وكذلك تبضعنا للمواد التي نعمل عليها ، فهناك رجل طيب من أهل الخضر لديه (ستوته) ، يومياً يأخذنا من بيوتنا ويوصلنا للمشغل وبالعكس ، وأذهب معه للسوق المحلية للتبضع بما نحتاجه في عملنا" .
تعليقات
إرسال تعليق