القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

العراق يترقَّب وصول الدفعة الأولى من لقاح "كورونا"

كتبت / هدى العزاوي

 

 
تترقَّب الأوساط الصحيَّة والرسميَّة والشعبيَّة في عموم البلاد وصول الدفعة الأولى من لقاحات “كورونا”، وبينما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنَّ طائرة القوة الجويَّة ستطير إلى الصين للحصول على الوجبة الأولى من اللقاحات، حذَّرت وزارة الصحة وأمانة مجلس الوزراء من حملة مضادة وشائعات تشكك بمدى فاعليَّة اللقاح المرتقب في الوقاية من الفيروس.
مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور رياض الحلفي أكد  في حديث صحفي”، أنَّ “جميع الدول تتسابق من أجل الحصول على اللقاح، وأنَّ هناك 263 مليون شخص ملقح حول العالم، لذا فإنَّ ما يتداوله البعض عن عدم نجاح اللقاح والتشكيك به، أمر غير صحيح، كما لا يمكن أنْ ننفي عدم نجاحه إذا لم تكن هناك بحوث علميَّة تجرى على أشخاص لتجربة اللقاح، لذا في الوقت الحاضر لا توجد بحوث تثبت عدم إمكانيَّة نجاح اللقاح».
وبين الحلفي أنَّ “اللقاح الذي سيصل خلال أيام هو لقاح (أسترازينيكا) البريطاني، ولم يتم تحديد الكميَّة على وجه الدقة».
عضو خليَّة الأزمة لصحة بغداد الرصافة ومدير مستشفى “فاطمة الزهراء” الدكتور عباس الحسيني، أوضح أنَّ “وزارة الصحة تعاقدت مع أكثر من جهة بشكل مقصود لأجل الحصول على اللقاح».
وأضاف ، أنَّ “العراق هو من أولى الدول التي سعت للحصول على اللقاح، ويمكن للقاح أنْ يكون بمثابة حماية للمواطنين ويعزز الجانب الوقائي في المجتمع، وهذا لا يعني الاستغناء عن الاجراءات الوقائيَّة المتعلقة بالكمامات والتباعد الاجتماعي».
ولفت الحسيني إلى أنَّ “الحالات التي ستتلقى اللقاح ستتم متابعتها، حيث ستأخذ الجرعة الاولى ومن ثم الجرعة الثانية بعد ثلاثة أسابيع، وستجري متابعة الحالات ومدى استجابتها”، منبهاً على أنَّ “ما يجري تداوله عن عدم فاعليَّة اللقاح، عارٍ عن الصحة إذا لم يتم اثبات ذلك وفق بحوث علميَّة، وإلى الآن لا توجد بحوث تؤكد عدم فاعليَّة اللقاح».
من جانبه، أعرب مدير قسم الصحة الدوليَّة في وزارة الصحة الدكتور أحمد الرديني عن أسفه “لما يروجه البعض عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أنَّ (الفيروس المتحور أو ما يسمى بالسلالة الجديدة ضعيف ولا يشكل خطراً)”، مؤكداً ، أنَّ “هذا الكلام خاطئ من الناحية العلميَّة، حيث هناك مؤشرات تؤكد زيادة عدد الحالات التي دخلت غرف الانعاش الرئوي وزيادة واضحة في عدد الحالات الحرجة، وهذا دليل على أنَّ الفيروس عكس ما يروج له، لذا يجب على المواطنين الالتزام والتقليل من عدد الاصابات، فهذه الزيادة بدت واضحة حتى في دول العالم وليس في العراق فقط».
ونوه الرديني بأنَّ “الملاكات الطبيَّة ووزارة الصحة على اتم الاستعداد منذ عام سواء من حيث زيادة عدد الاسرة أو فتح مراكز كورونا، لذا علينا أنْ نتدارك الخطر ولا ننساق خلف الشائعات المغرضة».
بدوره، قال المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد: إنَّ “هناك حملة موجهة ضد الشركات المصنعة للقاح كورونا تزامناً مع وصوله خلال أيام”، مؤكداً أنَّ “الحكومة حريصة على سلامة المواطنين والتأني بالحصول على اللقاحات المصنعة من قبل الشركات الرصينة».  
وأشار إلى “تخصيص 200  مليون دولار من محفظة البنك الدولي لشراء اللقاحات والأجهزة الخاصة بحفظها”، مضيفاً أنَّه “تم تخصيص (52) مستشفى و(506) مراكز صحيَّة في عموم البلاد لغرض التطعيم».  
وتابع مجبد أنَّ “وزارة الصحة أعدت استمارات خاصة بكل مواطن يتم تلقيحه لمتابعة حالته”، لافتاً إلى أنَّ “وزارة الصحة اتخذت جميع التدابير الملائمة لاختيار لقاحات من مناشئ عالميَّة رصينة».

تعليقات

التنقل السريع