شعر / إياد أحمد هاشم الغرابي
كَالدَّمامِلِ الْعَتِيقَةِ
يُنْجِزُ جُرْحِيَ رِحْلَتَهُ إِلَى الشِّفاءِ
وَأَقْدامِيَ عَلَى الْوُصُول
فَالسّاعَةُ خاصَّتِي لَمْ أُطالِعْها مُنْذُ عام
كِلانا لٰا يَكادُ تارَةً ،
وَلٰا يَقْوى عَلَى الدَّوَرانِ تارَةً أُخْرى
كَمٰا لٰا نَسْتَطِيعُ السَّيْرَ عَكْسَ عَقارِبِنا
فَأَفاعِي الآلِهَةِ تَمْلأُ الْمَكان !
لَمْ أَنْسَ يَوْمًا ،
حِينَ كانَتِ السَّماءُ مُعَطَّلَةً بِالْغُيُومِ
كانَ يَوْمُكَ مُشْرِقًا
مُكْتَظًا بِالأَضاحِي
وَلَمْ أَدْرِ لِلآنَ لِماذَا اخْتَرْتَنِي ،
إِلى نُزْهَةٍ خارِجَ أَسْوارِ الْمَعابِدِ
مٰا تَعَوَّدْتُ أَنْ لٰا أُلَبِّي دَعَواتِ الآلِهَةِ
وَلٰا أُلَبِّي نِداءَ النُّذُور
فَأَنا أَحْرُصُ عَلىٰ إِطْعامِ أَصْنامِي
كَمٰا أُرَبِّتُ عَلىٰ مُتُونِها
كَيْ لٰا تَشْعُرَ بِالْمَلَل
كَمْ هُوَ صَعْبٌ أَنْ يَشْعُرَ إِلٰهُكَ بِالْمَلَلِ واقِفًا ،
وَأَنْتَ تَسِيرُ عَلىٰ قَدَمَيْنِ !
تعليقات
إرسال تعليق