القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عدنان سمير دهيرب/ نقلا عن جريدة الزمان الدولية




تختلف الاساليب و تتعدد الأدوات سواء كانت المادية و الفكرية للأستمالة و الهيمنة على الافراد و الجماعات , لتحقيق غاية تلك الجهة التي تروم السيطرة , آيديولوجيا او استخدام القوة و العنف كوسائل لاخضاع الجمهور مختلف الاراء و التوجهات إزاء القضايا التي تتعلق بمصالح الدول و المؤسسات القانونية و الدينية و الاجتماعية . إذ أن تلك المؤسسات تعمل على الترويض لتغيير الاتجاهات بما يتوافق مع الافكار و الاهداف التي تحملها تلك المؤسسة لتشكل ذراعاً لها , و قوة لتحقيق مصالحها الذاتية و الانانية تحت ذرائع شتى و خطابات تضليلية تسهم في التلقي السلبي و تعدد العناوين كالولاء والطاعة و نحو ذلك ما يفضي الى الخنوع و سلب الارادة.

نظريات اجتماعية

والثابت ان التطور العلمي و الارتقاء و التباين بالنظريات الاجتماعية و السياسية أدى الى تنوع الاساليب بصورة مباشرة و أخرى بالتجربة على الحيوانات , لتقليل التكلفة والتدريب و التدرج في عملية الهيمنة و خضوع الانسان الذي يختلف عن سلوك وتفكير الحيوانات و يلتقي معها بايلوجياً في أحيان أخرى . لذلك تسعى جامعات الى التدريب على نموذج معين في كيفية خضوعها للافادة من التجربة على الانسان . و قد جرى ذلك (بالقرب من جامعة (ستانفورد) جامعة اخرى أصغر منها تعطي فيها دروس في الطاعة . طلبتها كلاب من كل صنف و لو ن و حجم , تتعلم فيها الآ تكون كلاباً . حين تنبح تعاقبها الأستاذة بأن تضغط بقبضتها على مخطمها و تشد بقوة على الطوق المسنن الملتف حول رقبتها . و حين تصمت , تكافئها الاستاذة بقطعة من الحلوى . و هكذا تتعلم الكلاب نسيان النباح) .

و رغم أن هذه التجربة تتطلب الوقت و الجهد و الصبر , غير أنها وسيلة أثبتت نجاحها في عملية الخضوع . في ما يتم استخدامها بصيغ أخرى من قبل الساسة و الدول و المؤسسات للسيطرة على الجماعات و قمع  الأفراد في الرفض و التحدي لتلك الجهات ما يفضي الى تقويض الحرية و خلق ( العبودية المختارة ) او المساواة بالاخضاع التي طالما استخدمتها تلك السلطات  .

واذا ما كان ذلك الاسلوب يعتمد الترويض البطئ , فأن أحزاب و مؤسسات تختصر الطريق بأستخدام أساليب مشابهة و أخرى عنيفة بالتعذيب و القتل و الاغتيال و أشاعة الجهل و التخلف لصناعة القطيع , كي يظل الانسان حيواناً أليفاً , خاضعاً لمكارم و حلوى السلطة . لئلا يتمرد و تفقد تلك الجهات و الرموز هيبتها المزيفة و غاياتها الأنتهازية في إستغلال الازمات .

تعليقات

التنقل السريع