صبري يوسف
الطُّفولة عالمٌ فسيحٌ في عذوبةِ القهقهاتِ، حالةٌ مدهشةٌ في روعةِ براءَتِها، انسجامٌ رهيفٌ كانسيابِ القصيدةِ، توازنٌ مبهرٌ ولا في بحورِ الشِّعرِ. أرى جَدْيَينِ بديعَين ولا في عالمِ التَّشكيلِ الفنِّيِّ. تموضعَ الطِّفلُ على قوائمِهِ الأربعِ، مستخدماً يديهِ كي يحافظَ على توازنِ الجدي، ولم يفُتِ الجديُ أن يستخدمَ فمَهُ كي يقبّلَ رأس صديقه وهو في أوجِ مرحهِ وكي يحافظَ على توازنِهِ أيضاً، متَّكئاً ومستنداً بقائمتيهِ الأماميَّتين ومتربِّعاً على ظهرِ طفلٍ من مذاقِ أبهى حبورِ الشِّعرِ. عناقٌ من نكهةِ الانبهارِ، وجهانِ مبلَّلانِ بأهزوجةِ الطّفولةِ، فرحٌ مضمّخٌ بحنينِ الأمّهاتِ، أبهجني هذا الحبور المندَّى بتغاريدِ الرّوحِ!
تعليقات
إرسال تعليق