600 وحدة سكنية في السماوة تواجه الاندثار

 السماوة / احمد الفرطوسي

عشرة اعوام من الاهمال، خلفت اندثارا كبيرا، هذا هو الحال في مشروع الجربوعية السكني الحكومي، اكثر من ستمئة وحدة سكنية تركت مثل هيكل عملاق في مواجهة تقلبات الطقس وعوامل الاندثار، فيما يستمر الاهمال تجاه هذا المشروع العملاق الذي يعد أحد الحلول المهمة للقضاء على ازمة السكن في المثنى.

وقال معاون مدير اسكان المثنى المهندس عبدالله كريم، ان "هذا المشروع يعد من المجمعات الاستثمارية الاتحادية، والذي يمول اتحاديا وشهد توقفا بسبب الازمة المالية عام 2014، ومنذ ذلك العام ولغاية الان لم نحصل على حلول جذرية لإنجاز مجمع الجربوعية السكني بالرغم من مرور اكثر من ثمانية اعوام على المباشرة بالأساسات الكونكريتية التي تضررت كثيرا بسبب الامطار وتقلبات الاجواء".

وفي مواجهة مع اكثر من اثنين وعشرين الف وحدة سكنية عشوائية في محافظة المثنى، توجد مشاريع سكنية متلكئة وغير منجزة تحاصرها صعوبات ادارية او مالية او اجراءات بيروقراطية، فيما المطالبات تتصاعد لإيجاد الحلول.

حيث يقول المواطن صبيح عبدالله طريطش، ان " الكثير من العوائل تعيش في المساكن العشوائية والمدارس واماكن لا تليق بالمواطن والعائلة العراقية، ومن المفروض ان تنجز مثل هذه المشاريع الحكومية السكنية لغرض توزيعها على اصحاب المساكن العشوائية المهددة قانونيا ولا يشعر قاطنيها بالاستقرار والامان بالإضافة الى موجة البرد والامطار في الشتاء وارتفاع درجات الحرارة في الصيف".

ولا تبدو المبررات الرسمية للتلكؤ في انجاز المشاريع مقنعة للأهالي او المراقبين، فالاندثار والخسائر الكبيرة التي اصيبت فيها المشاريع السكنية بحاجة الى وقفة حكومية وسط زيادة مضطردة في اعداد المحتاجين الى وحدات سكنية.