السماوة / خاص
جددَ اصحاب مواكب حسينية رفضهم التام، إقحامهم في المنافسة الانتخابية أو زجّهم كأداة للدعاية والكسب الانتخابي، بينما وصفوا بعض الممارسات من قبل بعض المرشحين بـ "المخجلة" كالسعي للتبرّع بأموال ومعدات وأغذية جافة ووقود للطبخ، بغية كسب ود المواطنين والناخبين ومن ثم أصواتهم.
عبد الله الزيدي، صاحب موكب قال لـ"السماوة": ان "موكبنا ومنذ سنوات طويلة يعتمد على تبرعات المحسنين من الأهالي والبسطاء، ولم نمد يدنا يوماً لأي جهة حكومية أو سياسية أو حزبية"، مضيفاً "رفضنا وضع صور بعض المرشحين في موكبنا مقابل هبات وأموال قدموها لنا"، وزاد "لانريد تسييس الشعائر الحسينية أو دخول المال السياسي لتلويث خدمتنا للزوار"، حسب تعبير الزيدي.
وتساءل سلمان كاظم عن سر تزاحم السياسيين هذه الأيام على المواكب ورغبتهم بتقديم خدمات ومعونات وهبات؟ مشيراً الى ان "اللبيب بالإشارة يفهم، فكيف ونحن عايشناهم لثماني عشرة سنة؟".. وشاطره القول الشاب خالد عيدان بقوله: "أين كانوا خلال سنوات لم نرهم ولم نسمعهم ينطقون بكلمة في جلسات البرلمان، ثم ماذا استفدنا منهم وماهي الخدمات التي قدموها للعراق؟".
من جهته يؤكد مشرف أحد المواكب وهو الحاج هادي عبد الرضا، ان "موكبنا كله يعمل بجهود ذاتية ويقدم ثلاث وجبات طعام يومياً للقادمين والأبواب مفتوحة 24 ساعة لكل الزوار"، مضيفاً "لا نهتم ان يكون لخدمتنا التي نتشرف بتقديمها لكل زوّار أبي عبد الله الحسين اي طابع سياسي أو تكون قضية الانتخابات ذات مساس بها".
ونصح المرشحين، الى "التوجه نحو خدمة مدنهم وأبناء شعبهم في كل الأوقات على مدار الدورة البرلمانية وليست لأيامٍ معدودةٍ تسبق الانتخاب فقط".
ورفض أصحاب تلك المواكب أن يزجّ بالشعائر الحسينية في الألاعيب السياسية (كما وصفوها)، وقال أحدهم رافضاً كشف هويته "لا تستغلّونا بحملاتكم الانتخابية التي نعلم مدى زيفها وبطلانها، اتركونا بعيدين عن أجنداتكم وخططكم".
تعليقات
إرسال تعليق