القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الفنان وحيد علي: الجيل الجديد يفتقد التوجيه الصحيح

كتب/وائل الملوك


برز في فترة الثمانينيات بصوته الجنوبي العذب وقدم مجموعة كبيرة من الاعمال الغنائية، ابرزها» وداعت عينك ما ندمان، وشال العزيز، وضي العيون، والله ينطيني الصبر» مستمرا بتقديم اعمال صنعت له بصمة واضحة في عالم الفن واثرت في قلوب محبيه وجمهوره، وخلال مشواره الفني اصبح احد فناني دائرة الفنون الموسيقية وقدم العديد من الاغاني الوطنية التي تنبض بحب العراق كما تسنم منصب أمينا لسر نقابة الفنانين العراقيين المركز العام، ويعد من الفنانين الذين حافظوا على خطهم الفني دون الانصياع خلف ما يجري على الساحة من اسفاف بالاغنية العراقية».
التقينا الفنان وحيد علي للاطلاع على آخر مستجداته، مؤكدا أنه لا يزال محافظاً على مستوى تقديم أعمال ذات قيمة لدى الجمهور العراقي.
مشيرا الى انه اصدر في السنوات الاخيرة ثماني اغنيات عاطفية ضمن البوم انتج من قبل وزارة الثقافة، وكتب الكلمات ولحنها اهم والمع نجوم الشعر والتلحين، امثال كل من الشاعر» كاظم اسماعيل الگاطع، وكريم العراقي، ومحمد المحاويلي، وحمزة الحلفي، اضافة الى الشاعر الاماراتي ربيع الزعابي.. واخرين»، والحان كل من» علي سرحان، ومضر قاسم، وسرور ماجد، وكاظم فندي، وكريم هميم»، ولكل عمل نكهة وقصة، وانه يعتز بجميع الاعمال التي قدمها، كونه تعامل مع نخبة من أبرز وألمع الفنانين وكانت تنتج وتقدم من قبل لجان متخصصة وقديرة في قسم الموسيقى والغناء الذي كان يشرف عليه الفنان القدير الراحل طالب القره غولي والفنان الرائد بالحانه فاروق هلال. 
لافتا الى انه انشغل بالجانب الاداري لنقابة الفنانين كأمين سر لها من الفترة 2014 – 2017. 
اما بخصوص موجة الغناء الحديث، فقال:» للأسف اغلب اغاني اليوم لا تمتلك مميزات ان نطلق عليها كلمة» أغنية»، وانما تهريج واساءة الى الذوق العام لما تحمله من اسفاف واهانة لذوق المتلقي، على الرغم من وجود بعض الاصوات الجميلة والملحنين والشعراء الذين واكبوا جيل الثمانينيات والتسعينيات وليومنا هذا، وهم امتداد لعمالقة اللحن العراقي السبعيني، لكن يبدو أنَّ البعض يفتقد للتوجيه الصحيح كي يقدم شيئاً متميزاً يصل الى قلب الجمهور.
وأكد وحيد أنَّ الأغنية التراثيَّة تتجدد ولن تندثر أو تغيب كأغاني اليوم، لكن الاسباب التي أدت الى تراجعها هو الأهمال وغياب الرقابة وعدم المهنية للأشخاص الذين تصدروا المسؤولية. 
بينما اشار الى افتقار الساحة الفنية من «أغنية الطفل» التي تعد من أهم وأصعب الأعمال، لما لها من أهمية في توعية وارشاد وتربية ذائقة الطفل وتحسين سلوكه ومساندة أفكاره لما يحب وما يطمح.
معبرا عن اسفه كونه لم يحالفه الحظ بتسجيل عمل لهذه الفئة الجميلة ولكنه كان من أهم المتابعين والمتذوقين لهكذا أعمال. 
وكشف خلال حديثه، عن انه لم يقتصر على تقديم الاغاني الوطنية والعاطفية، بل انه غنى «تايتل» لمسلسلين، الاول « المهافيف» كتب نصه الراحل جعفر الأديب ولحنه الموسيقار الراحل الكبير عبد الحسين السماوي من انتاج تلفزيون العراق، وتايتل مسلسل» حكاية مثل» نص الراحل صباح الهلالي ولحنه المبدع علي سرحان، لافتا الى ان الكثير من الأعمال الدرامية حصدت متابعة، كون الاغنية في مثل هكذا اعمال تعطي طابعا مكملا عما يحتويه العمل من ثيمة مترابطة لمشاهد المسلسل ورؤية الكاتب والمخرج. 
مختتما حديثه، بقوله « انني احب جميع أبناء جيلي، وأكن لهم الود والاحترام كذلك أبناء الجيل الذين سبقني تربطني بهم علاقات جيدة وتواصل دائم في ما بيننا، متمنيا ان تزدهر المؤسسات الفنية وتكثر الطاقات الشبابية المثقفة كونهم جيل المستقبل.

تعليقات

التنقل السريع