شعر/ سعد ناجي علوان
مثل ذنب قديم لون إسمي بالسوسن
مثل أخطاء تتكرر أمام المرايا كل صباح
مثل روحي التي لم تكن سوى تراتيل أوهام
مثل نهارات تتقدم بلزوجة النميمة
مثل قبلات تسرق بسالتها عنوة
مثل قصائد تنظف ظلال طفولة بائدة
مثل رثاء حميم لمساء ينسحب بود
مثل جد طويل متواتر
يتقدم أهله خلف الأكمات
مثل ام ناحلة كالكذب
وقصية كصدق يتوارى
مثل أب يتسور الشرفات
يا أبا في كل أرخبيل
ماذا تركت قدماك على العشب
لقد توهمت الأغنية
مثل ألبوم عائلي يفتقد الحنين
مثل أسلافي الذين أضاعوا تميمة أيامهم
ولم يزنوا الهواء
لاذو بالصمت
سكنوا ظل النخيل
وكفوا عن الإفتتان
مثل مكمن العفو عند تخوم النسيان
مثل تاريخ سعة فمي
لايدخله الملوك
ولاتدركه القرى
مثلما يعيد الحب فطرة الوقت
قبل أن يفضها الناس
مثلما يشايع أسمك فصيل الضوء
مثلما ولعي توطئة لبهائك
مثلما تستريح الألفة
مطمأنة بين يديك
ويتذكر الماء قبلتنا الأولى
مثلما تهبين الكلام مروءته
ليتلو آلائه
مثلما فجرك سيرة الجسد
مثلما تصدر الحواس من نبعك
زهرة النار
مثلما وحوشك الذاهلة
اصابعك العشرة
مساقط الضوء على جسدي
النائم منذ غيابك
مثلما أحار
كيف يمكن للظل المتواري
خلف الكلمات ان يستقيم
وهل يفقه الصباح غيابك
وإن أزهر الورد فوق الفراغ
وكتب أسمك تويجا للسكينة
وشريكا للحنو
مثلما انسى ان الوقت فخاخ
تستدرج رغباتها فوق خارطة الجسد
وأنا لا أملك إلا التواطؤ
في الطريق إلى المنحنى
مثلما أقتسم مع ظلي
مذاق التعب
أشهد تهشم الفضة على الأبواب
إلهي هل ضاع مقود الأيام
مثلما أمحو سنوات أصل أخرى
أرتجي نشيد فتوتك
مثلما حروف أسمي زهرة خزامى
في حديقة فمك
مثلما قدمي ناصعة
هائنذا أمضي في مصالحة آلامي
كآخر الربابنة
لأكون جديرا بثقة الوردة
وطول أناة الكلمة
مثل عذوبة السماء الممجدة
مثل فضيلة أنهكها الصمت
مثلك أنت يا بعض اللوز
أو مثلي
اترك وردة الصباح على النافذة
أسلم أصابعي للريح
وأكف عن الكتابة
لأحبك..... أحبك فقط
تعليقات
إرسال تعليق